عيشه، قال: فقدمت المائدة قال جعفر: ليس بعد هذا خبر، قد بطل قوله، فوالله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي وقال له: الحق أمك فقد وقعت من فوق البيت، وهي بالموت، قال جعفر: فقلت والله لا وقفت بعد هذا وقطعت عليه (1).
مناقب ابن شهرآشوب: عن سعيد بن سهل مثل الخبرين (2).
58 - رجال الكشي: محمد بن مسعود قال: قال يوسف بن السخت كان علي بن جعفر وكيلا لأبي الحسن صلوات الله عليهما وكان رجلا من أهل همينيا (3) قرية من قرى سواد بغداد فسعي به إلى المتوكل فحبسه فطال حبسه واحتال (4) من قبل عبد الرحمن بن خاقان بمال ضمنه عنه ثلاثة ألف دينار، وكلمه عبيد الله (5) فعرض حاله على المتوكل فقال: يا عبيد الله لو شككت فيك لقلت إنك رافضي هذا وكيل فلان وأنا على قتله.
قال: فتأدى الخبر إلى علي بن جعفر فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام يا سيدي الله الله في، فقد والله خفت أن أرتاب، فوقع في رقعته أما إذا بلغ بك الامر ما أرى فسأقصد الله فيك، وكان هذا في ليلة الجمعة.
فأصبح المتوكل محموما فازدادت عليه حتى صرخ عليه يوم الاثنين فأمر بتخلية كل محبوس عرض عليه اسمه حتى ذكر هو علي بن جعفر وقال لعبيد الله لم لم تعرض علي أمره؟ فقال: لا أعود إلى ذكره أبدا قال: خل سبيله الساعة وسله أن يجعلني في حل فخلي سبيله، وصار إلى مكة بأمر أبي الحسن عليه السلام مجاورا