بيان: قوله " فكتبت إليه بعد، أي بعد فوت أبي جعفر.
17 - إعلام الورى (1) الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني (2) عن محمد بن يحيى وغيره عن سعيد بن عبد الله، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليه السلام وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي وقد جاء مشقوق الجيب حتى جاء عن يمينه، ونحن لا نعرفه.
فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة من قيامه، ثم قال: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا: فبكى الحسن عليه السلام واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وإياه أشكر تمام نعمه علينا، وإنا لله وإنا راجعون.
فسألنا عنه فقيل لنا: هذا الحسن ابنه، وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة، وأقامه مقامه (3).
18 - إعلام الورى (4) الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني (5) عن علي بن محمد، عن إسحاق ابن محمد بن يحيى بن رئاب، عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب إلي أبو الحسن عليه السلام " أبو محمد ابني أصح آل محمد غريزة، وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي منه فاسأله عنه، وعنده ما تحتاج إليه " (6).