بيان: " وذكر شيئا " أي من علامات الامام وأشباهه وربما يقرء على المجهول من بناء التفعيل " والقذة " إما منصوبة بنيابة المفعول المطلق لفعل محذوف، أي تتشابهان تشابه القذة، وقيل هي مفعول يتوارث بحذف المضاف وإقامتها مقامه أو مرفوع على أنه مبتدأ والظرف خبره، أي القذة يقاس بالقذة، ويعرف مقداره به قال الجزري: القذذ ريش السهم واحدتها قذة، ومنه الحديث " لتركبن سنن من كان قبلكم حذو والقذة بالقدة " أي كما يقدر كل واحدة منها على قدر صاحبتها [وتقطع] يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.
10 - إعلام الورى، الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد، عن جعفر بن يحيى، عن مالك بن القاسم، عن الحسين بن يسار قال:
كتب ابن قياما الواسطي إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام كتابة يقول فيه: كيف تكون إماما وليس لك ولد؟ فأجابه أبو الحسن: وما علمك أنه لا يكون لي ولد؟ والله لا يمضي الأيام والليالي حتى يرزقني ولدا ذكرا يفرق [به] بين الحق والباطل (1).
11 - الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني عن بعض أصحابنا، عن محمد بن علي عن معاوية بن حكيم، عن البزنطي قال: قال لي ابن النجاشي: من الامام بعد صاحبك؟
فأحب أن تسأله حتى أعلم، فدخلت على الرضا عليه السلام فأخبرته، قال: فقال لي:
الامام ابني، ثم قال: هل يجترئ أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟ ولم يكن ولد أبو جعفر عليه السلام فلم تمض الأيام حتى ولد عليه السلام (2).
12 - الإرشاد: ابن قولويه، عن الكليني، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن ابن قياما الواسطي، وكان واقفيا قال دخلت على علي بن موسى عليه السلام فقلت له: أيكون إمامان؟ قال: لا إلا أن يكون أحدهما صامتا فقلت