أشهر وقيل غير ذلك، وقيل: إن أم الفضل بنت المأمون لما قدمت معه من المدينة سمته، وإنما ذكرنا من أمره ما وصفنا لان أهل الإمامة قد تنازعوا في سنه عند وفاة أبيه عليهما السلام ثم قال في ذكر وقايع أيام الواثق: وقيل إن أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام توفي في خلافة الواثق بالله، وقد بلغ من السن ما قدمناه في خلافة المعتصم انتهى.
أقول: لعل صلاة الواثق في زمن أبيه عليه صلى الله عليه صار سببا لهذا الاشتباه. 12 - إعلام الورى: ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر وقيل للنصف منه ليلة الجمعة، في رواية ابن عياش: ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب، وقبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين و مائتين وله يومئذ خمس وعشرون سنة، وكانت مدة خلافته لأبيه سبع عشرة سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك المأمون، وقبض في أول ملك المعتصم وأمه أم ولد يقال لها سبيكة، ويقال درة، ثم سماها الرضا عليه السلام خيزران، وكانت نوبية ولقبه التقي، والمنتجب، والجواد، والمرتضى، ويقال له: أبو جعفر الثاني، وأشخصه المعتصم إلى بغداد في أول سنة خمس وعشرين ومائتين فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة، وقيل: إنه مضى عليه السلام مسموما، وخلف من الولد عليا ابنه الامام، وموسى، ومن البنات حكيمة، وخديجة، وأم كلثوم، ويقال:
إنه خلف فاطمة، وأمامة ابنتيه ولم يخلف غيرهم.
13 - كشف الغمة: من دلائل الحميري عن محمد بن سنان قال: قبض أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلا خمسة وعشرين يوما (1).
الكافي: سعد والحميري معا عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن