2 - روضة الواعظين: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، ويقال للنصف من شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، وقبض ببغداد قتيلا مسموما في آخر ذي القعدة، وقيل وفاته يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين.
3 - بصائر الدرجات: محمد بن عيسى، عن قارن، عن رجل كان رضيع أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أبو الحسن (1) جالس مع مؤدب له يكنى أبا زكريا وأبو جعفر عندنا أنه ببغداد وأبو الحسن يقرأ من اللوح على مؤدبه، إذ بكى بكاء شديدا فسأله المؤدب:
ما بكاؤك؟ فلم يجبه، وقال: ائذن لي بالدخول، فأذن له فارتفع الصياح والبكاء من منزله.
ثم خرج إلينا فسألناه عن البكاء؟ فقال: إن أبي قد توفي الساعة، فقلنا:
بما علمت؟ قال: قد دخلني من إجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك فعلمت أنه قد مضى، فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فإذا هو مضى في ذلك الوقت (2).
4 - الخرائج: روى عن أبي مسافر، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال في العشية التي توفي فيها: إني ميت الليلة، ثم قال: نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه (3) 5 - الإرشاد: كان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة وقبض في بغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله خمس وعشرون سنة، وكانت مدة خلافته لأبيه وإمامته من بعده سبعة عشر سنة، وأمه أم ولد يقال لها سبيكة، و كانت نوبية.
وقبض عليه السلام ببغداد وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في ذي القعدة من هذه