عمه من وجهين: من عبد الله ومن أبي طالب، ومن اتصال أمه برسول الله (صلى الله عليه وآله) من تلك الجهات (1) في الأمهات، وصار علي ابنه من وجهين: أولهما أنه رباه حتى قالت فاطمة بنت أسد: كنت مريضة فكان محمد يمص عليا لسانه في فيه فيرضع بإذن الله، والثاني أن ختن الرجل ابنه ولهذا يهنأ الرجل إذا ولدت له بنت فيقال: هناك الختن.
نهج البلاغة: وقال قائل: إنك يا ابن أبي طالب على هذا الامر لحريص! فقلت:
بل أنتم والله أحرص وأبعد وأنا أخص وأقرب، وإنما طلبت حقا لي وأنتم تحولون بيني وبينه وتضربون وجهي دونه، فلما قرعته بالحجة في الملا الحاضرين بهت لا يدري ما يجيبني.
العزة عن الجاحظ أربعة رأوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في نسق عبد المطلب وأبو طالب و علي والحسن (2).
26 - قصص الأنبياء: الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن يزيد الكناسي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة الله على الناس منذ خلق الله آدم صلوات الله عليه، قلت: أو كان علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام حجة من الله ورسوله إلى (3) هذه الأمة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)؟ قال:
نعم وكانت طاعته واجبة على الناس في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته، ولكنه صمت ولم يتكلم مع النبي (صلى الله عليه وآله)، وكانت الطاعة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمته وعلى علي معهم في حال حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان علي حكيما عالما (4).
أقول: قد مر في باب كتابة أسمائهم (عليهم السلام) على السماوات والأرضين وغيرهما عن القاسم بن معاوية عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: إذا قال أحدكم: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فليقل (علي أمير المؤمنين ولي الله).
27 - الروضة: عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: (لا إله إلا الله)