في حديثه: كان إذا جلس اتكأ على علي وإذا قام وضع يده على علي (عليه السلام) (1).
9 - كشف الغمة: نقلت من الأحاديث التي جمعها العز المحدث روى المنصور، عن أبيه محمد بن علي، عن جده علي بن عبد الله بن العباس قال: كنت أنا وأبي: العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنهم - جالسين عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلم، فرد عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) السلام وبشر به (2)، وقام إليه واعتنقه وقيل بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العباس: أتحب هذا يا رسول الله؟ قال: يا عم رسول الله والله الله أشد حبا (3) له مني، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.
ومن مناقب الخوارزمي عن أسامة بن زيد عن أبيه قال: اجتمع علي وجعفر و زيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنسأله، قال أسامة: فاستأذنوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا عنده، قال: اخرج فانظر من هؤلاء. فخرجت ثم جئت فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون، قال: ائذن لهم، فدخلوا فقالوا: يا رسول الله جئنا نسألك: من أحب الناس إليك؟ قال:
فاطمة؟ قالوا: إنما نسألك عن الرجال، قال: أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي و خلقك خلقي وأنت آلي (4) ومن شجرتي، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ومني وآلي وأحب القوم آلي.
وقريب منه ما نقلته من مسند أحمد حين اختصم علي وجعفر وزيد في ابنة حمزة وقضى بها لخالتها قال لعلي (عليه السلام): (أنت مني وأنا منك) وقال لجعفر: (أشبهت خلقي و خلقي) وقال لزيد: (أنت أخونا ومولانا).