وإمامهم وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، فهو الكلمة التي ألزمتها المتقين والباب الذي اوتى منه، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أي رب إني أخاف قريشا والناس على نفسي وعلى علي، فأنزل الله تبارك وتعالى وعيدا وتهديدا " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " (1) ثم ذكر صورة ما جرى بغدير خم من ولاية علي عليه السلام (2).
59 - كشف اليقين: من رواية الخليفة الناصر من بني العباس وروينا كتابه عن السيد فخار بن معد الموسوي فقال: أخبرنا عبد الحق بن أبي الفرج، عن محمد بن علي بن ميمون، عن الشريف محمد بن علي بن عبد الرحمان الحسني، عن محمد بن جعفر التميمي، عن أبي العباس بن سعيد، عن المنذر القابوسي، عن محمد بن علي، عن عبيد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال: إن في اللوح المحفوظ تحت العرش: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (3).
60 - كشف اليقين: من الكتاب المسمى حجة التفصيل تأليف ابن الأثير، عن محمد بن الحسين الواسطي، عن إبراهيم بن سعيد، عن الحسن بن زياد الأنماطي، عن محمد بن عبيد الأنصاري، عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة السعدي قال: كان حذيفة واليا لعثمان على المدائن، فلما صار علي أمير المؤمنين كتب لحذيفة عهدا يخبره بما كان من أمره وبيعة الناس إياه، فاستوى حذيفة جالسا وكان عليلا فقال: وقد والله ولاكم أمير المؤمنين حقا - قالها: ثلاثا - فقام إليه شاب من الفرس متقلدا سيفا فقال: أيها الأمير أتأذن في الكلام (4)؟ قال: نعم، قال: اليوم صار أمير المؤمنين أو لم يزل أمير المؤمنين؟ فقال حذيفة:
بل لم يزل والله أمير المؤمنين، قال: وكيف لنا بما تقول؟ قال: بيني وبينكم كتاب الله