الأصم رجب من سنة أربع وخمسين وخمس مائة، قال: حدثني خالي السعيد أبو علي الحسن بن محمد بن علي الطوسي، عن والده السعيد محمد بن الحسن الطوسي المصنف رضي الله عنهما، عن الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون وأبي طالب بن غرور وأبي الحسن الصقال، عن أبي المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا المحاربي، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن تسنيم الحضرمي، قال: حدثنا علي بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن فرات بن أحنف، عن عبد الله بن هند الجملي، عن عبيد الله بن سلمة، ومقدار هذه الرواية أكثر من خمس وثلاثين قائمة بقالب الثمن، يتضمن أيضا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حضر من المسلمين بالتسليم على علي بإمرة المؤمنين، وفيه: أن حذيفة بن اليمان اعتذر إلى الشاب في سكوتهم عن الانكار للتقدم على مولانا علي عليه السلام بما هذه لفظه أيضا: فقال له: أيها الفتى إنه اخذوا الله بأسماعنا وأبصارنا، وكرهنا الموت وزينت عندنا الحياة، وسبق علم الله، ونحن نسأل الله التغمد لذنوبنا والعصمة فيما بقي من آجالنا فإنه مالك ذلك (1).
61 - كشف اليقين: من كتاب نهج النجاة تأليف الحسين بن محمد بن الحسن الحلواني، عن أبي القاسم بن المفيد، عن أحمد بن عبد الله بن محمد الثقفي، عن الحسن بن علي بن راشد، عن إسرائيل بن عبد الله، عن أبي ربيعة الصيرفي، عن حمزة بن أنس بن مالك، عن أبيه أنه حدثه في مرضه الذي قبض فيه قال: كنت خادم النبي صلى الله عليه وآله فجلست بباب أم حبيبة (2) بنت أبي سفيان وفي الحجرة رجال من أهله، وذلك في يوم أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأقبل النبي صلى الله عليه وآله عليهم وقال: سيدخل عليكم الساعة من هذا الباب أمير المؤمنين وخير الوصيين أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما، فلم يلبث أن دخل علي بن أبي طالب عليه السلام والنبي صلى الله عليه وآله على طهوره يتوضأ فرد من ماء على وجه علي عليه السلام حتى امتلأت عيناه من الماء، فأشفق علي عليه السلام فقال: يا رسول الله هل حدث في شئ؟