فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما حدث فيك يا علي إلا خير، يا علي أنت مني وأنا منك، تغسل جسدي وتواريني في لحدي وتبلغ الناس عني، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله أو ليس قد بلغتهم؟ قال: بلى ولكن تبين لهم ما يختلفون فيه بعدي. (1) 62 - كشف اليقين: من كتاب أسماء مولانا أمير المؤمنين، أحمد بن علي، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن معدان، عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن عاصم بن فضل الخياط، عن محمد بن مسلم، عن ابن دراج، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت (2) هذه الآية " بل يريد الانسان ليفجر أمامه (3) " دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وآله فقال له: سلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟ قال: من الله ومن رسوله، ثم دخل عمر قال: سلم على علي بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟ قال: من الله ومن رسوله، فقال: ثم نزلت " ينبأ الانسان يومئذ بما قدم وأخر (4) " قال: ما قدم مما أمر به وما أخر مما لم يفعله لما أمر به من السلام على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين. (5) 63 - كشف اليقين: من الكتاب المذكور عن الحسن بن علي بن زكريا، عن الحسن بن أسد، عن عبد الله بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم، عن حنان بن الحارث، عن الربيع بن جميل، عن مالك بن ضمرة، عن أبي الحسين قال: لما سير أبو ذر اجتمع هو وعلي بن أبي طالب عليه السلام والمقداد وحذيفة وعمار وعبد الله بن مسعود، قال: أبو ذر: ألستم تشهدون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن أمتي ترد علي الحوض على خمس رايات أولها راية العجل فإذا أخذت بيده اسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه وفعل ذلك بتبعه (6)، ثم ترد علي راية فرعون أمتي فإذا أخذت بيده اسود
(٣٢٨)