وقته قال: بلغ ما انزل إليك من ربك وما أوحي أي بلغ ما انزل إليك في علي عليه السلام ليلة المعراج.
أبو سعيد الخدري وجابر الأنصاري قالا: لما نزلت " اليوم أكملت لكم دينكم " قال النبي صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بعدي. رواه النطنزي في الخصائص.
العياشي عن الصادق عليه السلام " اليوم أكملت لكم دينكم " بإقامة حافظة " وأتممت عليكم نعمتي " بولايتنا " ورضيت لكم الاسلام دينا " أي تسليم النفس لامرنا.
الباقر والصادق عليهما السلام: نزلت هذه الآية يوم الغدير، وقال يهودي لعمر: لو كان هذا اليوم فينا لاتخذناه عيدا، فقال ابن عباس: وأي يوم أكمل من هذا العيد؟.
ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وآله توفي بعد هذه الآية بأحد وثمانين يوما (1).
بيان: أقول: هذا على ما رواه العامة من كون وفاة الرسول صلى الله عليه وآله في ثاني عشر شهر ربيع الأول يكون نزول الآية بعد يوم الغدير بقليل (2).
40 - مناقب ابن شهرآشوب: السدي: لم ينزل الله بعد هذه الآية حلالا ولا حراما، وحج رسول الله في ذي الحجة والمحرم وقبض، وروي أنه لما نزل " إنما وليكم الله ورسوله " أمره الله تعالى أن ينادي بولاية علي عليه السلام فضاق النبي بذلك ذرعا لمعرفته بفساد قلوبهم، فأنزل " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك " ثم أنزل " اذكروا نعمة الله عليكم " ثم نزل " اليوم أكملت لكم دينكم " وفي هذه الآية خمس بشارات: إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرحمان وإهانة الشيطان ويأس الجاحدين قوله تعالى: " اليوم يئس الذين كفروا من دينكم " وفي الخبر: الغدير عيد الله الأكبر.
ابن عباس: اجتمعت في ذلك اليوم خمسة أعياد: الجمعة والغدير وعيد اليهود والنصارى والمجوس، ولم يجتمع هذا فيما سمع قبله. وفي رواية الخدري أنه كان يوم الخميس.