ارق على ظلعك أي أربع على نفسك ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق.
وقال في النهاية فيه: " إنه لا يربع على ظلعك " الظلع بالسكون: العرج والمعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك. وربع في المكان: إذا أقام به.
وفي الصحاح: أصل الذراع هو بسط اليد ويقال: ضقت بالامر ذرعا إذا لم تطقه ولم تقو عليه.
وقال ابن ميثم [قوله عليه السلام] " حيث أخره القدر " إشارة إلى مرتبته النازلة التي جرى القدر بها أن تكون نازلة عن مراتب السابقين وقد أمره بالتأخر فيها والوقوف عندها.
قوله عليه السلام " في التيه " أي في الضلال والتحير أو في التكبر.
قال في النهاية تاه يتيه تيها إذا تحير وضل وإذا تكبر. والرواغ: الميال.
والقصد: المعتدل الذي لا يميل إلى طرفي الافراط والتفريط.
قوله عليه السلام " غير مخبر " أي أتكلم بكلامي هذا لا لاخباري إياك بل للتحدث بنعمته سبحانه إما لان معاوية غير قابل للخطاب والاخبار بهذا الكلام والمقام مقام تحقيره أو لأنه كان عالما به أو لأنه يتراءى من مثل هذا الكلام وإخبار الخصم به المفاخرة بذكر تلك الفضائل فدفع ذلك التوهم بقول: " لكن بنعمة الله أحدث " وما بعد لكن بهذا الاحتمال أنسب وإن كان قوله عليه السلام: " لك " بالأول الصق.
قوله عليه السلام: " قيل سيد الشهداء " قال ابن أبي الحديد: أي في حياة النبي صلى الله عليه وآله لان عليا عليه السلام مات شهيدا ولا خلاف في أنه أفضل من حمزة وجعفر وغيرهما بل هو سيد المسلمين (1).