بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٥
وقال في النهاية: فيه ذكر بئر رومة هي بضم الراء اسم بئر بالمدينة اشتراها عثمان وسبلها. وفي القاموس: أشلا دابته: أراها المخلاة لتأتيه. والناقة: دعاها للحلب. والوامق: المحب. والشارق: الشمس. وشرقت الشمس: طلعت والغرثان: الجائع.
396 - نهج البلاغة: ولم يبايع حتى شرط أن يؤتيه على البيعة ثمنا فلا ظفرت يد المبايع وخزيت أمانة المبتاع فخذوا للحرب أهبتها وأعدوا لها عدتها فقد شب لظاها وعلا سناها [واستشعروا الصبر فإنه أدعى إلى النصر].
بيان:
قوله عليه السلام: " ولم يبايع " قال الشارحون: إشارة إلى ما اشتهر من أن أمير المؤمنين عليه السلام لما نزل بالكوفة بعد فراغه من البصرة كتب إلى معاوية كتابا يدعوه إلى البيعة فدعا قوما من أهل الشام إلى الطلب بدم عثمان فأجابوه وأشار إليه أخوه بالاستعانة بعمرو بن العاص فلما قدم عليه وعرف حاجته إليه تباعد عنه وجعل يمدح عليا عليه السلام في وجهه حتى رضي معاوية أن يعطيه المصر فبايعه فذلك معنى قوله عليه السلام " أن يؤتيه على البيعة ثمنا " ثم أردف ذلك بالدعاء على البائع لدينه وهو عمرو بعدم الظفر في الحرب أو بالثمن أو بشئ مما يأمله وألحقه بالتوبيخ للمبتاع وهو معاوية بذكر هوان أمانته عليه وهي بلاد المسلمين وأموالهم.
ويحتمل أن يكون إسناد الخزي إلى الأمانة إسنادا مجازيا.
وذهب بعض الشارحين إلى أن المراد بالبائع معاوية وبالمبتاع عمرو. وهو ضعيف لان الثمن إذا كان مصرا فالمبتاع هو معاوية كذا ذكره ابن ميثم.
وقال ابن أبي الحديد في أكثر النسخ " فلا ظفرت يد المبايع " بميم المفاعلة. والظاهر ما رويناه.

396 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في ذيل المختار: (26) من نهج البلاغة.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533