التناصر. والاحلاف قوم من ثقيف وفي قريش ست قبائل عبد الدار وكعب وجمح وسهم ومخزوم وعدي لأنهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي عبد الدار من الحجابة والسقاية وأبت عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملؤة طيبا فوضعتها لأحلافهم وهم أسد وزهرة وتيم عند الكعبة فغمسوا أيديهم فيها وتعاهدوا، وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفا آخر مؤكدا فسموا الاحلاف انتهى ونحوه قال في النهاية إلا أنه قال بعد قوله: " فغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا " فسموا المطيبين.
" وصبية النار " إشارة إلى الكلمة التي قالها النبي صلى الله عليه وآله لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال: كالمستعطف له صلى الله عليه وآله: من للصبية يا محمد؟ قال: النار.
و " حمالة الحطب " هي أم جميل بنت حرب بن أمية امرأة أبي لهب.
وقوله عليه السلام: " في كثير " متعلق بمحذوف أي هذا الذي ذكرنا داخل في كثير مما يتضمن ما ينفعنا ويضركم.
قوله عليه السلام: " وجاهليتنا " أي شرفنا وفضلنا في الجاهلية لا يدفعه أحد. وفي بعض النسخ: " وجاهليتكم " ولعله أظهر.
ووجه الاستدلال بالآية الأولى ظاهر لأنه عليه السلام كان أولى الأرحام برسول الله صلى الله عليه وآله وأقربهم إليه وكذا الثانية لأنه كان أقرب الخلق إلى اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وأول من آمن به وصدقه.
وقال الجوهري: الفلج: الظفر والفوز وقد فلج الرجل على خصمه يفلج فلجا والاسم الفلج بالضم.
قوله عليه السلام: " وتلك شكاة " قال الجوهري: يقال هذا أمر ظاهر عنك عاره أي زائل قال الشاعر:
وعيرها الواشون أني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها