بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٧٠
التناصر. والاحلاف قوم من ثقيف وفي قريش ست قبائل عبد الدار وكعب وجمح وسهم ومخزوم وعدي لأنهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي عبد الدار من الحجابة والسقاية وأبت عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملؤة طيبا فوضعتها لأحلافهم وهم أسد وزهرة وتيم عند الكعبة فغمسوا أيديهم فيها وتعاهدوا، وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفا آخر مؤكدا فسموا الاحلاف انتهى ونحوه قال في النهاية إلا أنه قال بعد قوله: " فغمسوا أيديهم فيها وتعاقدوا " فسموا المطيبين.
" وصبية النار " إشارة إلى الكلمة التي قالها النبي صلى الله عليه وآله لعقبة بن أبي معيط حين قتله صبرا يوم بدر وقال: كالمستعطف له صلى الله عليه وآله: من للصبية يا محمد؟ قال: النار.
و " حمالة الحطب " هي أم جميل بنت حرب بن أمية امرأة أبي لهب.
وقوله عليه السلام: " في كثير " متعلق بمحذوف أي هذا الذي ذكرنا داخل في كثير مما يتضمن ما ينفعنا ويضركم.
قوله عليه السلام: " وجاهليتنا " أي شرفنا وفضلنا في الجاهلية لا يدفعه أحد. وفي بعض النسخ: " وجاهليتكم " ولعله أظهر.
ووجه الاستدلال بالآية الأولى ظاهر لأنه عليه السلام كان أولى الأرحام برسول الله صلى الله عليه وآله وأقربهم إليه وكذا الثانية لأنه كان أقرب الخلق إلى اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وأول من آمن به وصدقه.
وقال الجوهري: الفلج: الظفر والفوز وقد فلج الرجل على خصمه يفلج فلجا والاسم الفلج بالضم.
قوله عليه السلام: " وتلك شكاة " قال الجوهري: يقال هذا أمر ظاهر عنك عاره أي زائل قال الشاعر:
وعيرها الواشون أني أحبها * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533