بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٦٩
وأقول: قد ظهر لك مما سبق أن بني أمية لم يكن لهم نسب صحيح ليشاركوا في الحسب آباءه مع أن قديم عزهم لم ينحصر في النسب بل أنوارهم عليهم السلام أول المخلوقات ومن بدء خلق أنوارهم إلى خلق أجسادهم وظهور آثارهم كانوا معروفين بالعز والشرف والكمالات في الأرضين والسماوات (1) يخبر بفضلهم كل سلف خلفا ورفع الله ذكرهم في كل أمة عزا وشرفا.
وقوله عليه السلام: " فعل الأكفاء " منصوب على المصدر بفعل مقدر " المكذب " أبو سفيان وقيل أبو جهل. " وأسد الله " حمزة رضي الله عنه وأرضاه " وأسد الاحلاف " هو أسد بن عبد العزى وقال في القاموس: الحلف بالكسر العهد بين القوم. والصداقة. والصديق يحلف لصاحبه أن لا يغدر به والجمع: أحلاف. والاحلاف في قول زهير: أسد وغطفان لأنهم تحالفوا على

(١) وينبغي لنا هاهنا أن نشير إلى نموذج مما أشار إليه المصنف العلامة من طريق أهل السنة فنقول:
روى أحمد في الحديث: (٢٥١) من باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل ص ١٧٨، ط 1، قال:
حدثنا الحسن، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي قال: حدثنا الفضيل بن عياض، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان:
عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول:
كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين فجزء أنا وجزء علي.
وللحديث مصادر كثيرة يقف عليها الباحث في تعليق الحديث، وفي الحديث:
(186) وتعليقه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 1، ص 151، ط 2.
ورواه أيضا ابن أبي الحديد في شرح المختار: (154) من نهج البلاغة من شرحه:
ج 9 ص 171، ط مصر، وفي ط الحديث ببيروت: ج 3 ص 252 قال: رواه أحمد في مسند [سلمان من كتاب] المسند [ج 5 ص 437] وذكره [أيضا] صاحب الفردوس وزاد فيه: ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533