بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٧١
وقال: شكوت فلانا شكاة إذا أخبرت بسوء فعله.
وقال ابن ميثم: البيت لأبي ذويب وهو مثل يضرب لمن ينكر أمرا ليس منه في شئ ولا يلزمه دفعه.
والخشاش بالكسر الذي يدخل في عظم أنف البعير وخششت البعير إذا جعلت في أنفه الخشاش. والغضاضة بالفتح: المذلة والمنقصة.
قوله عليه السلام: " وهذه حجتي إلى غيرك " لعل المعنى لست أنت المقصود بها لحقارتك كقوله عليه السلام " غير مخبر لك " أو لعلمي بأنك لا تقبل حججي ولا تؤمن بها أو لأنك عالم بها ولا فائدة في إخبار العالم بل قصدي بذكرها إلى غيرك من السامعين لعله يؤمن بها من أنكرها ويطمئن بها قلب من آمن بها.
وقال ابن ميثم: أي لست أنت المقصود بها إذ لست من هذا الامر في شئ بل القصد منها غيرك أي الذين ظلموا وإنما ذكرت منها بقدر ما دعت الحاجة إليه وسنح لي أن أذكره في جوابك.
قوله عليه السلام: " فلك أن تجاب " أي هذه ليست مثل السابقة التي لم يكن لك السؤال فيها لأنك من بني أمية وبينك وبينه رحم.
وقوله عليه السلام " فأينا " ابتداء تقرير الجواب.
" والأعدى " من العداوة أو من العدوان والأول أصوب " وأهدى إلى مقاتله " أي لوجوه قتله ومواضعه من الآراء والحيل " أم من بذل " أراد به نفسه المقدسة فإنه لما اشتد الحاصر على عثمان بعث عليه السلام إليه وعرض عليه نصرته فقال عثمان: لا أحتاج إلى نصرتك ولكن اقعد وكف شرك وذلك لان عثمان كان متهما له عليه السلام بالدخول في أمره وأراد عليه السلام بقوله " من استنصره " معاوية وذلك أنه بعث عثمان حال حصاره إلى الشام مستصرخا بمعاوية فلم يزل يتراخى عنه ويؤخر الخروج إلى أن قتل لطمعه في الامر. وذكر " القدر " ونسبة القتل إليه هاهنا مناسب لتبريه من دمه. والبث:
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533