وقال: شكوت فلانا شكاة إذا أخبرت بسوء فعله.
وقال ابن ميثم: البيت لأبي ذويب وهو مثل يضرب لمن ينكر أمرا ليس منه في شئ ولا يلزمه دفعه.
والخشاش بالكسر الذي يدخل في عظم أنف البعير وخششت البعير إذا جعلت في أنفه الخشاش. والغضاضة بالفتح: المذلة والمنقصة.
قوله عليه السلام: " وهذه حجتي إلى غيرك " لعل المعنى لست أنت المقصود بها لحقارتك كقوله عليه السلام " غير مخبر لك " أو لعلمي بأنك لا تقبل حججي ولا تؤمن بها أو لأنك عالم بها ولا فائدة في إخبار العالم بل قصدي بذكرها إلى غيرك من السامعين لعله يؤمن بها من أنكرها ويطمئن بها قلب من آمن بها.
وقال ابن ميثم: أي لست أنت المقصود بها إذ لست من هذا الامر في شئ بل القصد منها غيرك أي الذين ظلموا وإنما ذكرت منها بقدر ما دعت الحاجة إليه وسنح لي أن أذكره في جوابك.
قوله عليه السلام: " فلك أن تجاب " أي هذه ليست مثل السابقة التي لم يكن لك السؤال فيها لأنك من بني أمية وبينك وبينه رحم.
وقوله عليه السلام " فأينا " ابتداء تقرير الجواب.
" والأعدى " من العداوة أو من العدوان والأول أصوب " وأهدى إلى مقاتله " أي لوجوه قتله ومواضعه من الآراء والحيل " أم من بذل " أراد به نفسه المقدسة فإنه لما اشتد الحاصر على عثمان بعث عليه السلام إليه وعرض عليه نصرته فقال عثمان: لا أحتاج إلى نصرتك ولكن اقعد وكف شرك وذلك لان عثمان كان متهما له عليه السلام بالدخول في أمره وأراد عليه السلام بقوله " من استنصره " معاوية وذلك أنه بعث عثمان حال حصاره إلى الشام مستصرخا بمعاوية فلم يزل يتراخى عنه ويؤخر الخروج إلى أن قتل لطمعه في الامر. وذكر " القدر " ونسبة القتل إليه هاهنا مناسب لتبريه من دمه. والبث: