أقول: [رجعنا] إلى أصل كتاب نصر فوجدناه مطابقا لما رواه ابن أبي الحديد عنه (1).
توضيح: قال الفيروزآبادي: منبج كمجلس: موضع. وقال: زجر الطائر: تفأل به. والزجر: العيافة والتكهن. وقال: الرهق محركة: السفه والنوك والخفة وركوب الشر والظلم وغشيان المحارم. وقال: السقاط: الوقعة الشديدة والعثرة. وقال: بحر أفيح: واسع. والفيحاء: الواسعة من الدور.
وقال: الفيلق - كصيقل -: الجيش. وقال: جاؤوا قضهم بفتح الضاد وبضمها وفتح القاف وكسرها بقضيضهم وجاؤا قضهم وقضيضهم أي جميعهم.
أو القض: الحصى الصغار والقضيض: الكبار أي جاؤوا بالكبير والصغير أو القض بمعنى القاض والقضيض بمعنى المقضوض. قوله: " لو استمكنت " لو للتمني أو الجزاء محذوف والامر الأول بيعة أبي بكر. وقاب رمحي أي قدر رمحي قوله: " قد استطعموكم ".
أقول: روى السيد في [المختار (اه) من] النهج من هذا الموضع إلى آخر الكلام أي طلبوا منكم القتال كأنهم اضطروكم إليه إذ لا طاقة لكم على العطش فجعلوه مرغوبا لكم كما يرغب الانسان إلى الطعام الذي به قوام بدنه " فأقروا على مذلة " أي اعترفوا بها وانه لا قدرة لكم على دفعهم واصبروا عليها. أو اسكنوا أنفسكم في مكان الذل والمقهورية " وتأخير المحلة " دناءة المرتبة " أو رووا السيوف " أي اجعلوها ريا - ضد عطشى - وقاد الفرس: ضد ساقه فالقود من أمام والسوق من خلف. واللمة بالضم والتخفيف: الجماعة