بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٣٨
أي من تلطخ فيه بعيب من فرار أو نكول عن العدو. يقال: نطف فلان - بالكسر - إذا تدنس بعيب ونطف أيضا إذا أفسد يقول: من فسدت حاله اليوم في هذا الجهاد فسدت حاله غدا عند الله.
قوله: " من فلج فيه " بفتح اللام أي من ظهر وفاز يقال: فلج على خصمه كنصر أي ظهرت حجته عليه.
قوله (عليه السلام) " يهمط الناس " أي يقهرهم ويخبطهم وأصله الاخذ بغير تقدير.
وقوله (عليه السلام): " على اعتزا به " أي على بعده عن الامارة والولاية على الناس.
والعرام بالضم: الشراسة والهوج. والعشنزر: الشديد القوي ينصف من يظلم الناس. وأحجر: ظلم الناس حتى ألجأهم إلى أن دخلوا حجرهم أي بيوتهم. وتنمر أي تنكر حتى صار كالنمر يقول: هذا القائد الشديد القوي ينصف من يظلم الناس ويتنكر لهم أي ينصف منه فحذف حرف الجر كقوله تعالى: * (واختار موسى قومه) * أي من قومه.
والمزج بكسر الميم: السريع النفوذ وأصله الرمح القصير كالمزراق ورجل زمجر أي مانع حوزته والميم زايدة. ومن رواها زمخرا بالخاء عنى به المرتفع العالي الشأن وجعل الميم زائدة أيضا من زخر الوادي أي علا وارتفع. وغشمر السيل: أقبل. والغشمرة: إتيان الامر بغير تثبت يقول: إذا أبطأن ساقهن سوقا عنيفا.
والابيات البائية لربيع بن مسروم (1) الضبي.

(1) كذا في ط الكمباني من البحار، وفي شرح نهج البلاغة ط الحديث ببيروت:
" والابيات البائية لربيعة بن مشروم الطائي ".
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447