بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٣٧
[لأنه من بني دهل بن مالك] وهؤلاء بنو السيد بن مالك وبينهم عداوة النسب يقول: إن بني السيد لا يرون زيدا في نفوسهم كما يراه أهله الأدنون منه نسبا وهم بنو كوز وبنو مرهوب يقول: نحن لا نعظم زيدا ولا نعتقد فيه من الفضيلة ما يعتقده أهله وبنو عمه الأدنون.
والمثل لعلي (عليه السلام) أي نحن لا نرى في علي ما يراه أهل العراق من تعظيمه وتبجيله.
والدرع محقبة أي بحالها في حقابها وهو ما يشد به في غلافها والسيف بحاله في قرابه وهو جفنه يقال: حقبت الدرع وقربت السيف كلاهما ثلاثيان يقول: إن سألتم الحق أعطيناكموه من غير حاجة إلى الحرب بل نجيبكم إليه والدروع بحالها لم تلبس والسيوف في أجفانها لم تشهر.
وأما إثبات النون في " تأنفون " فللشعر (1) يقول: وإن أنفتم وأبيتم إلا الحرب فإنا نأنف مثلكم [أيضا] لا نطعم الضيم ولا نقبله ثم قال: إن السم مشروب أي إن السم قد نشربه ولا نشرب الضيم أي نختار الموت على الذلة.
والشعر لعبد الله بن غنم الضبي (2) من بني السيد.
فأما قوله (عليه السلام): " هذا موقف من نطف فيه نطف يوم القيامة "

(١) كذا في طبعة الكمباني من بحار الأنوار، وقال ابن أبي الحديد في شرح المختار:
(٥١) من شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ٧١٩ ط الحديث ببيروت:
وأما إثبات النون في " تأنفون " فإن الأصوب حذفها لعطف الكلمة على المجزوم قبلها ولكنه استأنف ولم يعطف كأنه قال: أو كنتم تأنفون، يقول: وإن أنفتم وأبيتم إلا الحرب فإنا نأنف مثلكم أيضا لا نطعم الضيم ولا نقبله...
(2) كذا في أصلي المطبوع، وفي طبع الحديث ببيروت من شرح ابن أبي الحديد: " لعبد الله عنمة الضبي من بني السيد ".
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447