وكتب بعده:
ألم تر قومي إذ دعاهم أخوهم * أجابوا وإن يغضب على القوم يغضبوا هم حفظوا غيبي كما كنت حافظا * لقومي أخرى مثلها إذ تغيبوا بنو الحرب لم تقعد بهم أمهاتهم * وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا قال: فتراجع الناس كل من الفريقين إلى معسكره وذهب شباب من الناس إلى الماء ليستقوا فمنعهم أهل الشام.
قال ابن أبي الحديد (1): قلت في هذه الألفاظ ما ينبغي أن يشرح قوله:
" فاقتتلوا هويا " بفتح الهاء أي قطعة من الزمان، وذهب هوي من الليل أي هزيع منه " والنفش ": كثرة الكلام. والدعاوى وأصله من نفش الصوف.
" والسوية ": كساء محشو بثمام ونحوه كالبرزعة. وكربت القيد إذا ضيقته على المقيد، وقيد مكروب أي ضيق يقول: لا تنزع برزعة حمارك عنه واربطه وقيده وإلا أعيد إليك وقيده ضيق.
وهذا مثل ضربه لعلي (عليه السلام) يأمره فيه بأن يردع جيشه عن التسرع والعجلة عند الحرب.
وزيد المذكور في الشعر هو زيد بن حصين بن ضرار [بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن ادبن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان] من بني ضبة وهو المعروف بزيد الخيل وكان فارسهم.
وبنو السيد من ضبة أيضا [وهم بنو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة - إلى آخر النسب -] وبنو السيد بنو عم زيد الفوارس