بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٠١
أما بعد فإنه من لم ينتفع بما وعظ لم يحذر ما هو غابر، ومن أعجبته الدنيا رضي بها وليست بثقة فاعتبر بما مضى تحذر ما بقي واطبخ للمسلمين قبلك من الطلا ما يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه.
وأكثر لنا من لطف الجند واجعله مكان ما عليهم من أرزاق الجند فإن للولدان علينا حقا وفي الذرية من يخاف دعاؤه وهو لهم صالح والسلام (1).
وكتب [إلى بعض ولاته]:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله على أمير المؤمنين إلى عبد الله بن عامر (2).
أما بعد فإن خير الناس عند الله عز وجل أقومهم لله بالطاعة فيما له وعليه وأقولهم بالحق ولو كان مرا فإن الحق به قامت السماوات والأرض ولتكن سريرتك كعلانيتك، وليكن حكمك واحدا وطريقتك مستقيمة فإن البصرة مهبط الشيطان فلا تفتحن على يد أحد منهم بابا لا نطيق سده نحن ولا أنت والسلام.
وكتب [عليه السلام إلى عبد الله بن العباس]:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن -

(1) كذا في طبع الكمباني من كتاب البحار، وفي طبع مصر من كتاب صفين: " الأسود بن قطنة ".
والكتاب رواه السيد الرضي على نهج آخر في المختار: (59) من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من نهج البلاغة، وفيه: " الأسود بن قطبة ".
(2) كذا في الأصل ومثله في كتاب صفين، وهذا سهو من الرواة أو الكتاب فإن عليا عليه السلام لم يول ابن عامر آنا من الزمان حتى يكتب إليه، والصواب: " إلى عبد الله بن عباس... ".
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447