بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤١٢
وعليكما في حربكما بالتوأدة (1) وإياكما والعجا؟ إلا أن يمكنكما فرصة بعد الاعذار والحجة.
وإياكما أن تقاتلا حتى أقدم عليكما إلا أن تبدئا أو يأتيكما أمري إنشاء الله.
أقول: أورد ابن ميثم هذا المكتوب في شرحه وأورد السيد [الرضي] رضي الله عنه في النهج (2) بعض هذا المكتوب على خلاف الترتيب وآخره:
وإذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح كفة ولا تذوقوا النوم إلا غرارا أو مضمضة.
وقال ابن ميثم: العين: الجاسوس. وطليعة الجيش: الذي يبعث ليطلع على حال العدو ونفض الشعاب: استقراؤها.
أقول: قال في النهاية: فيه أنا أنفض لك ما حولك أي أحرسك وأطوف هل أرى طلبا يقال: نفضت المكان واستنفضته وتنفضته إذا أظهرت [نظرت] جميع ما فيه والنفضة والنفيضة قوم يبعثون متجسسين هل يرون عدوا أو خوفا.
وقال ابن ميثم: الخمر ما واراك من شجر أو جبل ونحوهما. والكمين:
الواحد أو الجمع يستخفون في الحرب حيلة للايقاع بالعدو. والكتيبة: الجيش وتعبئته: جمعه وإعداده.

(1) ومثله في ط مصر، من كتاب صفين ص 125، وفي طبع الحديث بيروت من شرح ابن أبي الحديد: " وعليكما في جريكما بالتوأدة ".
والتوأدة - بضم التاء وسكون الواو، وفتح الهمزة والدال - والتوآد - كتوراة - التأني. الرزانة.
(2) رواه في المختار: (11) من باب الكتب من نهج البلاغة.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447