بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٨
ابن واثلة (1) الكناني، وزر بن حبيش الأسدي، وجويرية (2) بن مسهر العبدي، وخندق (3) بن زهير الأسدي، وحارثة بن مضرب (4) الهمداني، والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، ومصابيح (5) النخعي، و (6) علقمة بن قيس، وكميل بن زياد، وعمير بن زرارة، فدخلوا إليه (7)، فقال لهم: خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله ابن أبي رافع وأنتم شهود كل يوم جمعة، فإن شغب شاغب عليهم فانصفوه بكتاب الله بينكم وبينه:
بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول: * (وإن من شيعته لإبراهيم) * (8) وهو اسم شرفه الله تعالى في الكتاب وأنتم شيعة النبي محمد صلى الله عليه وآله كما أن من شيعته إبراهيم (9) اسم غير مختص، وأمر غير مبتدع، وسلام عليكم، والله هو السلام المؤمن أولياءه من العذاب المهين، الحاكم عليهم بعدله، بعث محمدا صلى الله عليه وآله وأنتم معاشر العرب على شر حال، يغذوا أحدكم كلبه (10)، ويقتل ولده، ويغير على غيره، فيرجع وقد أغير عليه، تأكلون العلهز والهبيد (11) والميتة والدم، منيخون (12) على أحجار خشن وأوثان مضلة، تأكلون الطعام الجشب، وتشربون

(١) في المصدر: واثلة.
(٢) في (ك): حويريه.
(٣) في المصدر: خندف.
(٤) في (ك): مضراب.
(٥) في المصدر: مصباح وهو خلاف الظاهر، فراجع.
(٦) شطب على الواو في (ك)، وهو الظاهر. انظر: تنقيح المقال ٢ / ٢٥٩.
(٧) في كشف المحجة: عليه، بدلا من: إليه.
(٨) الصافات: ٨٣.
(9) في المصدر: كما أن محمدا من شيعة إبراهيم.
(10) في (س): كلية، وفي المصدر: يغدوا أحدكم كلبه.
(11) في المصدر: الهبيدة، وسيذكرهما المصنف في بيانه.
(12) قال في القاموس 1 / 272: تنوخ الجمل الناقة: أبركها للفساد، كأناخها فاستناخت، وتنوخت.
أي يجعلون أنفسهم خاضعين على أحجار خشن وأوثان مضلة، كناية عن عبادتهم للأصنام والأوثان.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691