بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٨٣
من قريش فينا، وقد كان لي على الناس حق لو ردوه إلي عفوا قبلته وقمت به، فكان (1) إلى أجل معلوم، وكنت كرجل له على الناس حق إلى أجل، فإن عجلوا له ماله أخذه وحمدهم عليه، وإن أخروه أخذه غير محمود (2)، وكنت كرجل يأخذ السهولة وهو عند الناس محزون، وإنما يعرف الهدى بقلة من يأخذه من الناس، فإذا سكت فاعفوني، فإنه لو جاء أمر تحتاجون (3) فيه إلى الجواب أجبتكم، فكفوا عني ما كففت عنكم.
فقال عبد الرحمن: يا أمير المؤمنين! فأنت - لعمرك - كما قال الأول:
لعمري (4) لقد أيقظت من كان نائما * وأسمعت من كانت له أذنان بيان خزمت البعير بالخزامة وهي حلقة من شعر تجعل في وترة انفه يشد فيها الزمام (5).
قوله عليه السلام: رعيان البهم.. أي رعاة البهائم والانعام (6).
وقال الجوهري: يقال: أعطيته عفو المال: يعني بغير مسألة (7).
وقال في النهاية - في حديث المغيرة -: محزون اللهزمة.. أي خشنها.. ومنه الحديث (8): احزن بنا المنزل.. أي صار ذا حزونة (9).. ويجوز أن يكون من قولهم

(١) في الأمالي: وكان.
(٢) في المصدر: محمودين، وكذلك في (ك).
(٣) جاءت في طبعتي البحار: خ. ل: تحتاجوني.
(٤) في المصدر: لعمرك.
(٥) ذكره في الصحاح ٥ / ١٩١١، ولسان العرب ١٢ / ١٧٥، وغيرهما.
(٦) قاله في الصحاح ٦ / ٢٣٥٨، والقاموس ٤ / ٣٣٥.
(٧) كما في الصحاح ٦ / 2432، والقاموس 4 / 364، وغيرهما.
(8) في المصدر: ومنه حديث الشعبي.
(9) في (ك): ذو حزونة، وهو سهو.
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650