بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٨٢
16 - مجالس المفيد (1): الكاتب، عن الزعفراني، عن الثقفي، عن المسعودي، عن محمد (2) بن كثير، عن يحيى بن حماد القطان، عن أبي محمد الحضرمي، عن أبي علي الهمداني: أن عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين! إني سائلك لآخذ عنك، وقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله، ألا تحدثنا عن أمرك هذا.. أكان بعهد رسول الله (3) صلى الله عليه وآله أو شئ رأيته؟ فأما (4) قد أكثرنا فيك الأقاويل وأوثقه عندنا ما قبلناه عنك (5) وسمعناه من فيك، إنا كنا نقول لو رجعت إليكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لم ينازعكم فيها أحد، والله ما أدري إذا سئلت ما أقول؟ أزعم أن القوم كانوا أولى بما كانوا فيه منك؟ فإن قلت ذلك فعلام (6) نصبك رسول الله صلى الله عليه وآله بعد حجة الوداع، فقال: أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه؟!. وإن تك أولى منهم بما كانوا فيه فعلام (7) نتولاهم؟.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا عبد الرحمن! إن الله تعالى قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأنا يوم قبضه أولى بالناس مني بقميصي هذا، وقد كان من نبي الله (ص) إلي عهد لو خزمتموني بأنفي لأقررت سمعا لله وطاعة، وإن أول ما انتقصناه (8) بعده إبطال حقنا في الخمس، فلما رق أمرنا طمعت رعيان البهم

(1) أمالي الشيخ المفيد: 223 - 224، حديث 2.
(2) جاء السند في المصدر هكذا: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب، قال: حدثنا الحسن بن علي الزعفراني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا المسعودي، قال:
حدثنا محمد..
(3) في نسخة من المصدر، وفي (س): كان بعهد من رسول الله.
(4) في أمالي المفيد: فانا، وهو الظاهر.
(5) خط في (س) على لفظة: عنك.
(6) في المصدر: فعلى م. وليس الفرق إلا في الكتابة.
(7) في الأمالي: فعلى م. وليس الفرق إلا في الكتابة.
(8) في المصدر: انتقصنا، وفيه نسخة: انتقصناه، وفي س (): انتقضا.
(٥٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650