بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٢١
خيرا عن الاسلام وأهله.. ثم أتم العهد وأمره أن يقرأه على الناس.
وذهب إلى عذاب الله في ليلة الثلاثاء بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة على ما ذكره ابن أبي الحديد (1).
وقال في الاستيعاب (2): قول الأكثر أنه توفي عشي يوم الثلاثاء المذكور، وقيل ليلته، وقيل عشي يوم الاثنين، قال: ومكث في خلافته سنتين وثلاثة أشهر إلا خمس ليال أو سبع ليال، وقيل: أكثر من ذلك إلى عشرين يوما (3).
والسبب - على ما حكاه عن الواقدي (4) - أنه اغتسل في يوم بارد، فحم (5) ومرض خمسة عشر يوما.
وقيل: سل (6).
وقيل سم (7)، وغسلته زوجته أسماء بنت عميس، وصلى عليه عمر بن الخطاب، ودفن ليلا في بيت عائشة (8).
لشد ما تشطرا ضرعيها.. اللام جواب القسم المقدر، وشد.. أي صار شديدا، وكلمة ما مصدرية، والمصدر فاعل شد، ولا يستعمل هذا الفعل إلا في التعجب.

(١) في شرحه على نهج البلاغة ١ / ١٦٦.
(٢) الاستيعاب - المطبوع بهامش الإصابة - ٢ / ٢٥٦ - ٢٥٧.
(٣) ترجمته في جل كتب التاريخ والرجال والتراجم نذكر منها: طبقات ابن سعد ٩ / ٢٦ - ٢٨، الإصابة ترجمة رقم: ٤٨٠٨، تاريخ ابن الأثير ٢ / ١٦٠، تاريخ الطبري ٤ / ٤٦، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٠٦، صفة الصفوة ١ / ٨٨، حلية الأولياء ٤ / ٩٣، الرياض النظرة: ٤٤ و ١٨٧، وتاريخ الاسلام - عهد الخلفاء الراشدين -: ٥ - ٤١، وغيرها. وفي تاريخ الخميس ٢ / ١٩٩: قيل: وكان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فغيره رسول الله.
(٤) الاستيعاب - المطبوع في هامش الإصابة - ٢ / ٢٥٦ - ٢٥٧.
(٥) في (ك): فخم، وهو غلط.
(٦) قال الزبير بن بكار: كان به طرف من السل.. وحكاه في الاستيعاب.
(٧) القاتل هو سلام بن أبي مطيع.
(٨) انظر: تاريخ الطبري ٢ / 612، وتاريخ الخلفاء: 62.
(٥٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650