بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥١٥
شجى أرى تراثي نهبا.. كلمة (ها) في هاتا للتنبيه، وتا للإشارة إلى المؤنث (1)، أشير بها إلى الطخية الموصوفة، وأحجى.. أي أولى وأجدر وأحق، من قولهم:
حجى بالمكان إذا أقام وثبت، ذكره في النهاية (2).
وقيل: أي أليق وأقرب بالحجى وهو العقل (3). والقذي: جمع قذاة وهي ما يسقط في العين وفي الشراب أيضا من تبن أو تراب أو وسخ (4). والشجى: ما اعترض في الحلق ونشب من عظم ونحوه (5). والتراث: ما يخلفه الرجل لورثته، والتاء فيه بدل من الواو (6). والنهب: السلب والغارة (7) والغنيمة (8)، والجملة بيان لوجود القذى والشجى.
وفي رواية الشيخين (9) والطبرسي (10): فرأيت الصبر..
وفي رواية الشيخ (11): تراث محمد صلى الله عليه وآله نهبا.
وفي تلخيص الشافي: من أن أرى تراثي نهبا (12).
والحاصل إني بعد التردد في القتال استقر رأيي على أن الصبر أجدر، وذلك

(١) كما جاء في القاموس ٤ / ٤٠٨ - ٤٠٩، والصحاح ٦ / ٢٥٤٧ - ٢٥٤٨.
(٢) النهاية ١ / ٣٤٨، ومثله في لسان العرب ١٤ / ١٦٧.
(٣) كما صرح بذلك في القاموس ٦ / ٢٣٠٩، والنهاية ١ / ٣٤٨، وغيرهما.
(٤) نص عليه في النهاية ٤ / ٣٠، ولسان العرب ١٥ / ١٧٤.
(٥) كما في القاموس ٤ / ٣٤٧، والصحاح ٦ / ٢٣٨٩، وليس فيهما: ونشب، وفي الصحاح: ينشب، بدلا من: اعترض.
(٦) ذكره في لسان العرب ٢ / ٢٠١، ومجمع البحرين ٢ / ٢٦٧، وغيرهما.
(٧) جاء في النهاية ٥ / ١٣٣، ولسان العرب ١ / ٧٧٣.
(٨) كما في مجمع البحرين ٢ / ١٧٨، والقاموس ١ / ١٣٥، والصحاح ١ / 229.
(9) الارشاد للشيخ المفيد: 152، وأمالي الشيخ الطوسي 1 / 382.
(10) الإحتجاج للطبرسي 1 / 283 [حجرية: 192] وفيه: فرأيت أن الصبر.
(11) الأمالي 1 / 382.
(12) تلخيص الشافي 3 / 53 وفيه: أرى تراثي نهبا.. وفي نسخة في مكتبة السيد النجفي المرعشي برقم 24 رديف 8 / قسم 153 صفحة 393: من أرى تراثي.. إلى آخره.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650