بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٧٣
توضيح: قوله عليه السلام: تبت أيديكم.. التباب: الخسران والهلاك (1)، وفي بعض النسخ - كما في النهج - تربت، وهي كلمة يدعى على الانسان بها، أي لا أصبتم (2) خيرا واصل ترب: اصابه التراب، فكأنه يدعو عليه بأن يفتقر (3).
قوله عليه السلام: حمس (4) الوغاء.. أي اشتد الحرب (5)، واصل الوغاء:
الصوت والجلبة، سميت الحرب بها لما فيها من الأصوات والجلبة (6).
قوله عليه السلام: واحمر الموت.. قال في النهاية: فيه.. الموت الأحمر يعني القتل لما فيه من حمرة الدم أو لشدته، يقال موت احمر: أي شديد (7).
وفي النهج: واستحر الموت.. قال في النهاية: أي اشتد وكثر، وهو استفعل من الحر: الشدة، ومنه حديث علي عليه السلام: حمس الوغا واستحر الموت (8).
وقيل: يحتمل أن يكون المراد شدته الشبيهة بالحرارة مجازا أو خلوصه وحضوره، فيكون اشتقاقه من الحرية.
قوله عليه السلام: انفراج الرأس.. أي تتفرقون عني أشد تفرق، وهو مثل (9)، وقيل أول من تكلم به أكثم بن صيفي في وصيته: يا بني! لا تتفرقوا في

(١) قاله في مجمع البحرين ٢ / ١٢، والصحاح ١ / ٩٠، وغيرها.
(٢) في (س): لأصبتم، وما أثبت هو الظاهر.
(٣) جاء في الصحاح ١ / ٩١، وقريب منه في مجمع البحرين ٢ / ١٣.
(٤) في (ك): خمس، وهو غلط.
(٥) قال في النهاية ١ / ٤٤٠: حديث على [عليه السلام] حمس الوغى واستحر الموت.. أي اشتد الحرب. ونحوه في لسان العرب ٦ / ٥٧.
(٦) ذكره في الصحاح ٦ / ٢٥٢٦، ولسان العرب ١٥ / ٣٩٨.
(٧) النهاية ١ / ٤٣٨.
(٨) النهاية 1 / 364.
(9) لم نجده فيما بأيدينا من كتب الأمثال واللغة.
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650