بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٤٦
الهدى بقلة (1) من يأخذه من الناس، فإذا سكت فاعفوني.
وقال عليه السلام لعبد الرحمن بن عوف يوم الشورى: إن لنا حقا إن أعطيناه أخذناه، وإن منعناه ركبنا أعجاز الإبل وإن طال بنا السرى.
وسئل متكلم: لم لم يقاتل الأولين على (2) حقه وقاتل الآخرين (3)؟! فقال:
لم لم يقاتل رسول الله صلى الله عليه وآله على إبلاغ الرسالة في حال الغار ومدة الشعب وقاتل بعدهما؟!...
وقال بعض النواصب لشيطان الطاق (4)؟!: كان علي يسلم على الشيخين بإمرة المؤمنين، أفصدق أم كذب؟!. قال: أخبرني أنت عن الملكين اللذين دخلا على داود، فقال أحدهما: [إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة] (5)، كذب أم صدق؟. فانقطع الناصبي.
وسأل سليمان بن حريز هشام بن الحكم: أخبرني عن قول علي لأبي بكر:
يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله أكان صادقا أم كاذبا؟! فقال هشام: وما الدليل على أنه قال (6)؟ ثم قال: وإن كان قاله فهو كقول إبراهيم: [إني سقيم] (7)، وكقوله: [بل فعله كبيرهم] (8)، وكقول يوسف: [أيتها العير إنكم لسارقون] (9)...
وقيل لعلي بن ميثم: لم صلى علي خلف القوم؟ قال: جعلهم بمنزلة

(١) في المناقب: مخون الهدى بقلة..
(٢) لا توجد على في (س)، ووضع بعدها رمز (ع) في (ك).
(٣) في (س): الأخرى، ولا معنى لها.
(٤) في المناقب: لصاحب الطاق، وهو في الواقع مؤمن الطاق رضوان الله عليه.
(٥) سورة ص: ٢٣.
(٦) في (ك): قاله.
(٧) الصافات: ٨٩.
(٨) الأنبياء: ٦٣.
(٩) يوسف: ٧٠.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650