بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٣١
مصدودة عن صدقك، و (1) والله ما عدوت رأي رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عملت إلا بإذنه، وإن (2) الرايد لا يكذب أهله، وإني اشهد الله وكفى به شهيدا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا وإنما نورث الكتب (3) والحكمة والعلم والنبوة، وما كان لنا من طعمة فلولي الامر بعدنا ان يحكم فيه بحكمه، وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل به (4) المسلمون ويجاهدون الكفار، ويجالدون المردة، ثم (5) الفجار، وذلك بإجماع من المسلمين، لم أتفرد به (6) وحدي، ولم أستبد بما كان الرأي فيه (7) عندي، وهذه حالي ومالي هي لك وبين يديك لا نزوي (8) عنك ولا ندخر دونك، وأنت سيدة (9) أمة أبيك، والشجرة الطيبة لبنيك، لا يدفع (10) مالك من فضلك، ولا يوضع من (11) فرعك وأصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداي، فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله وسلم؟!.
فقالت عليها السلام: سبحان الله! ما كان (12) رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صارفا (13)، ولا لاحكامه مخالفا، بل كان يتبع أثره، ويقفو

(1) لا توجد الواو في المصدر.
(2) لا توجد: إن، في الاحتجاج.
(3) في المصدر: الكتاب، وكذا جاءت في نسخة على مطبوع البحار.
(4) في المصدر: بها بدلا من: به.
(5) لا توجد: ثم في المصدر.
(6) في الاحتجاج: لم انفرد به.
(7) لا توجد: فيه، في المصدر.
(8) في المصدر: لا تزوي.
(9) في الاحتجاج: وانك وأنت سيدة.
(10) في المصدر: لا ندفع.
(11) في الاحتجاج: في بدلا من: من.
(12) في المصدر زيادة: أبي.
(13) في الاحتجاج: صادفا، وهو الظاهر.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650