بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٤٧
وانصرهم وأعنهم، وأعزهم ولا تذلهم، واخلفني فيهم إنك على كل شئ قدير (1).
9 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل، عن محمد بن الحسين بن حفص، عن إسماعيل ابن موسى، عن عمرو بن شاكر من أهل المصيصة عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر (2).
بيان - الجمر بالفتح جمع الجمرة وهي النار المتقدة.
10 - أمالي الطوسي: بهذا الاسناد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم، قالوا يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجر خمسين منا؟!
قال: نعم أجر خمسين منكم قالها ثلاثا (3).
11 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن أحمد بن عبد الله الثقفي، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن جعفر بن أبي سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) بما يلقى بعده، فبكى على (عليه السلام) وقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أسألك بحقي عليك وحق قرابتي وحق صحبتي، لما دعوت الله عز وجل أن يقبضني إليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
.

(١) أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٦٠ - ٣٦٣.
(٢) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٩، وأخرجه عن الترمذي في مشكاة المصابيح ص ٤٥٩ وقال المولى علي القاري في شرحه: يعنى كما لا يمكن القبض على الجمرة الا بصبر شديد وتحمل المشقة، كذلك في ذلك الزمان، لا يتصور حفظ دينه ونور ايمانه الا بصبر عظيم وتعب جسيم، من المعلوم أن المشبه به يكون أقوى، فالمراد به المبالغة، فلا ينافيه أن ما أحد يصبر على قبض الجمر، أقول: راجع الحديث في سنن الترمذي كتاب الفتن الرقم ٧٣ تفسير سورة المائدة ١٨ سنن أبي داود كتاب الملاحم الرقم ١٧ سنن ابن ماجة كتاب الفتن الرقم 17، مسند ابن حنبل ج 2 ص 390 - و 391.
(3) أمالي الطوسي ج 2 ص 99
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست