بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٣٦
أو اعتقاد ضلال بعضهم، وكيف استحسنوا لأنفسهم أن يرووا مثل هذه الأخبار الصحاح ثم ينكروا على الفرقة المعروفة بالرافضة ما أقروا لهم بأعظم منه، وكيف يرغب ذو بصيرة في اتباع هؤلاء الأربعة المذاهب (1).
بيان: اعلم أن أكثر العامة على أن الصحابة كلهم عدول، وقيل هم كغيرهم مطلقا، وقيل هم كغيرهم إلى حين ظهور الفتن بين علي (عليه السلام) ومعاوية، وأما بعدها فلا يقبل الداخلون فيها مطلقا، وقالت المعتزلة: هم عدول إلا من علم أنه قاتل عليا (عليه السلام) فإنه مردود، وذهبت الإمامية إلى أنهم كساير الناس من أن فيهم المنافق والفاسق والضال، بل كان أكثرهم كذلك، ولا أظنك ترتاب بعد ملاحظة تلك الأخبار المأثورة من الجانبين المتواترة بالمعنى في صحة هذا القول، وسينفعك تذكرها في المطالب المذكورة في الأبواب الآتية إنشاء الله تعالى.
.

(1) الطرائف ص 113 - 115
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست