بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٥٠
الإلهي بعدم معاقبة رجل لفعل آخر، وعدم المعاقبة قبل صدور الذنب، أو أنه ولد عبد الله الذي يكون هذا النسل الخبيث منه فلا ينفع الجب وبالجملة إنه من أسرار القضاء والقدر الآتي تحير فيها عقول أكثر البشر (1).
15 - عيون أخبار الرضا (ع): باسناد التميمي عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لبنى هاشم: أنتم المستضعفون بعدي (2).
16 - عيون أخبار الرضا (ع): بهذا الاسناد قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): إذا مت ظهرت لك ضغاين في صدور قوم يتمالئون عليك ويمنعونك حقك (3).
بيان: في القاموس ملاه على الامر ساعده وشايعه كما لاه، وتمالؤوا عليه اجتمعوا.
17 - عيون أخبار الرضا (ع): بهذا الاسناد قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلى (عليه السلام): إن أمتي ستغدر بك بعدى، ويتبع ذلك برها وفاجرها (4).
.

(1) أقول: قال الله عز وجل " هو الذين خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " ولما كان بناء الخلقة على الابتلاء وبلوى السرائر بمعنى ظهور أعمالهم ونياتهم في منصة الظهور حتى لا ينكرها منكر حين الجزاء; بعث إلى هذا العالم المشهود في كل زمن جيلا من المتمردين - في علمه - وشر ذمة قليلة من المتقين معهم، وجعل هؤلاء فتنة لأولئك، حتى يتعرف كل واحد من الفريقين ويتشكل على شاكلته، ثم يجمعهم الله جميعا يوم القيامة فيجازى كلا بما أظهر من نفسياته وأعماله: فريق في الجنة وفريق في السعير.
فقد جف القلم على آل محمد بأن يخرجوا في هذا العالم المشهود حين تخرج آل أمية وبنو العباس ظاهرين على أمر الأمة، ولا مناص من ذاك الاختبار الإلهي، ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا ينفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين... وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين.
(2) عيون الأخبار ج 2 ص 61 (3) عيون الأخبار ج 2 ص 67 (4) عيون الأخبار ج 2 ص 67
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست