بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٨٥
(3) * " (باب) " * * " () " * 1 - الكافي: العدة، عن سهل، عن ابن فضال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري عن الحارث بن حصيرة الأسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت دخلت مع أبي الكعبة، فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين، فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال: قلت: ومن كان؟ قال: الأول الثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة (1).
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي بكر الحضرمي وبكر بن أبي بكر قالا: حدثنا سليمان بن خالد قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله " إنما النجوى من الشيطان " قال الثاني، قوله: " ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم " قال: فلان وفلان، وأبو فلان أمينهم، حين اجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتابا إن مات محمد أن لا يرجع الامر فيهم أبدا (2).

(١) الكافي ج ٤ ص ٥٤٥ ومثله في ج ٨ ص ٣٣٤، وابن الحبيبة أظنه تصحيفا من " مولى أبى حذيفة " كان أصله من العجم من إصطخر فارس كان عبدا لمولاته ثبيتة الأنصارية بنت يعار، فاعتقته، فتولى أبا حذيفة زوج مولاته بالحلف، ثم تبناه أبو حذيفة - وهو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس - فصار سالم بن أبي حذيفة، وبعد ما نزل " ادعوهم لابائهم " خرج عن التبني واشتهر سالم مولى أبى حذيفة.
(٢) تفسير القمي: ٦٦٩، والآية في سورة المجادلة: ١٠ و ٧، وحديث الصحيفة هذه تتسلم لنا بعد التعمق في ما جرى في السقيفة، حيث قام الشيخان يعرض كل منهما البيعة لصاحبه من دون تشاور مع الصحابة ومن دون حضور العترة الطاهرة من بني هاشم، أبو عبيدة بن الجراح يدعو الناس إليهما، وهكذا نتفاهم ذلك من قول عمر حيث يقول: " لو أن سالما مولى أبى حذيفة وأبا عبيدة كانا حيين، لما تخالجني فيهما شك أن أولى أحدهما " فلما لم يكن أحد من أصحاب الصحيفة هذه حيا جعله شورى على شريطة لا يشك أحد معها في أن الخلافة إنما تثبت لعثمان دون غيره. وسيجئ الكلام في ذلك مستوفى في شرح السقيفة في محله انشاء الله تعالى.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست