بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٨ - الصفحة ٤٤
بعض الروايات (1) " قلت يا رسول الله الهدنة على الدخن ما هي، قال: لا يرجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ويروى " جماعة على أقذاء " يقول يكون اجتماعهم على فساد من القلوب شبهه بأقذاء العين انتهى.
وأقول: رواه في جامع الأصول (2) بأسانيد عن البخاري ومسلم وأبي داود وفي بعض رواياته " وهل للسيف من تقية " وفي بعضها قلت " وبعد السيف " قال " تقية على أقذاء، وهدنة على دخن " وفي شرح السنة وغيره بقية بالباء الموحدة، و المعاني متقاربة أي هل بعد السيف شئ يتقى به من الفتنة أو يتقى ويشفق به على النفس، وجذل الشجرة بالكسر أصلها، والمعنى مت معتزلا عن الخلق حتى تموت ولو احتجت إلى أن تأكل أصول الأشجار، ويحتمل أن يكون كناية عن شدة الغيظ.
7 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل، عن مسدد بن يعقوب، عن إسحاق بن يسار عن الفضل بن دكين، عن مطر بن خليفة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن .

(1) رواه أبو داود ولفظه: " قال: قلت يا رسول الله أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟ قال: نعم، قلت: فما العصمة؟ قال: السيف، قلت: وهل بعد السيف بقية [تقية] قال:
نعم تكون امارة على أقذاء وهدنة على دخن، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم ينشأ دعاة الضلال، فإن كان لله في الأرض خليفة جلد ظهرك وأخذ مالك فأطعه، والا فمت وأنت عاض على جذل شجرة قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرج الدجال بعد ذلك معه نهرو نار، فمن وقع في ناره وجب اجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط اجره، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم ينتج المهر فلا يركب حتى تقوم الساعة.
وفى رواية: قال: هدنة على دخن وجماعة على أقذاء، قلت: يا رسول الله الهدنة على - الدخن ما هي؟ قال: لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه، قلت: بعد هذا الخير شر؟ قال:
فتنة عمياء سماء عليها دعاة على أبواب النار، فان مت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم. راجع مشكاة المصابيح: 463.
(2) جامع الأصول ج 10 ص 414 - 417
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست