32 - وعن ابن عباس أنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين كيف ينظر بنور الله عز وجل؟
قال عليه السلام: لأنا خلقنا من نور الله، وخلق شيعتنا من شعاع نورنا، فهم أصفياء أبرار أطهار متوسمون، نورهم يضئ على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء 33 - وروى صفوان عن الصادق عليه السلام أنه قال: لما خلق الله السماوات والأرضين استوى على العرش فأمر نورين من نوره فطافا حول العرش سبعين مرة فقال عز وجل: هذان نوران لي مطيعان، فخلق الله من ذلك النور محمدا وعليا والأصفياء من ولده عليهم السلام، وخلق من نورهم شيعتهم، وخلق من نور شيعتهم ضوء الا بصار.
34 - وسأل المفضل الصادق عليه السلام ما كنتم قبل أن يخلق الله السماوات والأرضين؟
قال عليه السلام: كنا أنوارا حول العرش نسبح الله ونقدسه حتى خلق الله سبحانه الملائكة فقال لهم: سبحوا، فقالوا: يا ربنا لا علم لنا، فقال لنا: سبحوا، فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، ألا إنا خلقنا من نور الله، وخلق شيعتنا من دون ذلك النور فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا، ثم قرن عليه السلام بين أصبعيه السبابة والوسطى وقال: كهاتين.
ثم قال: يا مفضل أتدري لم سميت الشيعة شيعة؟ يا مفضل شيعتنا منا، ونحن من شيعتنا، أما ترى هذه الشمس أين تبدو؟ قلت: من مشرق. وقال: إلى أين تعود؟ قلت: إلى مغرب، قال عليه السلام: هكذا شيعتنا، منا بدؤا وإلينا يعودون.
35 - وروى أحمد بن حنبل عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الرحمان قبل أن يخلق عرشه بأربعة عشر ألف عام.
36 - ومن ذلك ما رواه ابن بابويه مرفوعا إلى عبد الله بن المبارك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: إن الله خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة، وخلق معه اثني عشر حجابا والمراد بالحجب الأئمة عليهم السلام.
37 - ومن ذلك ما رواه جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: أول