بعد غيبته فيفتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم (1).
30 - من كتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي بحذف الأسانيد عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله صلى صلاة الفجر ثم استوى في محرابه كالبدر في تمامه فقلنا: يا رسول الله إن رأيت أن تفسر لنا هذه الآية قوله تعالى: " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (2) " فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما النبيون فأنا، وأما الصديقون فعلي بن أبي طالب، وأما الشهداء فعمي حمزة، وأما الصالحون فابنتي فاطمة وولداها الحسن والحسين.
فنهض العباس من زاوية المسجد إلى بين يديه صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله ألست أنا وأنت وعلي وفاطمة والحسن والحسين من ينبوع واحد؟ قال صلى الله عليه وآله: وما وراء ذلك يا عماه؟ قال: لأنك لم تذكرني حين ذكرتهم، ولم تشرفني حين شرفتهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عماه أما قولك أنا وأنت وعلي والحسن والحسين من ينبوع واحد فصدقت، ولكن خلقنا الله نحن حيث لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا عرش ولا جنة ولا نار كنا نسبحه حين لا تسبيح ونقدسه حين لا تقديس، فلما أراد الله بدء الصنعة فتق نوري فخلق منه العرش فنور العرش من نوري، ونوري من نور الله وأنا أفضل من العرش.
ثم فتق نور ابن أبي طالب فخلق منه الملائكة، فنور الملائكة من نور ابن أبي طالب (3) ونور ابن أبي طالب من نور الله ونور ابن أبي طالب أفضل من الملائكة وفتق نور ابنتي فاطمة منه فخلق السماوات والأرض فنور السماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور فاطمة من نور الله، وفاطمة أفضل من السماوات والأرض، ثم فتق نور الحسن فخلق منه الشمس والقمر فنور الشمس والقمر من نور الحسن ونور الحسن من نور الله، والحسن أفضل من الشمس والقمر، ثم فتق نور الحسين فخلق منه الجنة والحور العين فنور الجنة والحور