15 - الاختصاص، بصائر الدرجات: محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن رفيد مولى ابن هبيرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا رأيت القائم أعطى رجلا مائة ألف وأعطى آخر درهما فلا يكبر (1) في صدرك فإن الامر مفوض إليه. (2) 16 - غيبة الشيخ الطوسي: جعفر الفزاري عن محمد بن جعفر بن عبد الله عن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام قال كامل: فقلت في نفسي: أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي و قال بمقالتي؟
قال: فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض (3) ناعمة عليه فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم (4) من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله.
فقال متبسما: يا كامل وحسر ذراعيه (5) فإذا مسح أسود خشن على جلده فقال:
هذا لله، وهذا لكم، فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها، فقال لي: يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي، فقال: جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله: هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟
فقلت: إي والله، قال: إذن والله يقل داخلها، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم:
الحقية.
قلت: يا سيدي ومن هم؟ قال: قوم من حبهم لعلي عليه السلام يحلفون بحقه و