بيان: لعل الغرض بيان معظم أفراد الصدق (1) الذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله لا تخصيصه بالولاية.
12 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الحسن بن علي المقري رفعه إلى أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضل الثلاثة (2).
13 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الفزاري عن محمد بن عمرو عن عبد الله بن سليمان عن إسماعيل بن إبراهيم عن عمرو بن الفضل البصري عن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: هبط على النبي صلى الله عليه وآله ملك له عشرون ألف رأس. فوثب النبي صلى الله عليه وآله ليقبل يده، فقال له الملك: مهلا مهلا يا محمد، فأنت والله أكرم على الله من أهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين، والملك يقال له:
محمود، فإذا بين منكبيه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الأكبر فقال له النبي: حبيبي محمود، منذ كم هذا مكتوب بين منكبيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله آدم أباك باثني عشر ألف عام (3).
14 - أقول: روى الطبرسي عن العياشي بإسناده عن منهال القصاب قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ادع الله أن يرزقني الشهادة، فقال: إن المؤمن شهيد ثم تلا: (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم).
15 - وبإسناده أيضا عن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم هذا الامر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد صلى الله عليه وآله بسيفه، ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه، وفيكم آية من كتاب الله، قلت: أي آية جعلت فداك؟ قال: قول الله عز وجل: (والذين