آدم من ربه قال: (اللهم أنت وليي (1) في نعمتي، والقادر على طلبتي، وقد تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد وآل محمد إلا ما رحمتني وغفرت زلتي) فأوحى الله إليه: يا آدم أنا ولي نعمتك، والقادر على طلبتك، وقد علمت حاجتك، فكيف سألتني بحق هؤلاء؟ فقال: يا رب إنك لما نفخت في الروح رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا (2) حوله مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك، ثم عرضت علي الأسماء، فكان ممن مربي من أصحاب اليمين آل محمد وأشياعهم، فعلمت أنهم أقرب خلقك إليك، قال: صدقت يا آدم (3).
4 - وروى الشيخ الطوسي رحمه الله (4) باسناده عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جده صلى الله عليه وآله إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: أنت الذي احتج الله بك في ابتدائه الخلق حيث أقامهم أشباحا، فقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى قال:
محمد رسول الله (5)؟ قالوا: بلى قال: وعلي أمير المؤمنين؟ فأبى الخلق كلهم جميعا إلا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين (6).
5 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل:
(إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم) قال: الأبرار نحن هم، والفجار هم عدونا (7).