بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ١٥
وعدي، واذكر عليا (1) كما ذكرت هارون، فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن فقرأ آية - فأنزل تصديق قولي (2): (هذا صراط علي مستقيم) وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبني يسبه الله (3)، ومن سب عليا فقد سبني (4).
بيان: فقرأ آية، أي قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله آية من الآيات التي ذكر فيها هارون.
16 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي مالك الأسدي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام أسأله عن قول الله (5) تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) إلى آخر الآية، قال: فبسط أبو جعفر عليه السلام يده (6) اليسار ثم دور (7) فيها يده اليمنى، ثم قال: نحن صراطه المستقيم فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يمينا وشمالا، ثم خط بيده (8).
17 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في قول الله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا

(١) في المصدر: واذكر عليا بالقرآن.
(2) في المصدر: فأنزل تصديق قولي فرسخ حسده من أهل هذه القبلة وتكذيب المشركين حيث شكوا في منزلة علي عليه السلام فنزل: هذا.
(3) في المصدر: فإنه من سبني فقد سب الله.
(4) تفسير فرات: 43. والآية الأولى في الانعام: 153 والثانية في الحجر: 41.
(5) في المصدر: قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله في كتابه.
(6) في المصدر: يده اليسرى.
(7) في حاشية نسخة الكمباني: هذا إشارة إلى أن تعدد الأئمة عليهم السلام لا ينافي كونهم سبيلا واحدا لاتحاد حقيقتهم النورية وهيا كلهم المعنوية كما روى عنهم من كونهم نورا واحدا:
أولهم محمد واخرهم محمد وكلهم محمد، واما من يقابلهم عليهم السلام فكل منهم سبيل على انفراده يدعو لنفسه دون غيره، فأحدهم يأخذ يمينا والاخر شمالا، فكل واحد منهم خط يقابل الاخر لاستحالة أن يكون الخطان واحدا بخلاف الدائرة لان كل جزء منها يجوز ان يفرض أولا وآخرا ووسطا فهي متشابهة الاجزاء يجوز اتصاف كل منها بصفة الاخر فتدبر.
(8) تفسير فرات: 44.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست