بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٥٢
أمير المؤمنين عليه السلام " بسم الله الرحمن الرحيم " قال (1) سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن اكتب كما كان (2) يكتب آباؤك " باسمك اللهم " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " اكتب باسمك اللهم فإنه اسم من أسماء الله " ثم كتب: " هذا ما تقاضى (3) عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والملا من قريش " فقال سهيل بن عمرو: ولو علمنا أنك رسول الله صلى الله عليه وآله ما حاربناك، اكتب هذا ما تقاضى (4) عليه محمد بن عبد الله، أتأنف من نسبك يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " أنا رسول الله وإن لم تقروا " ثم قال:
امح يا علي واكتب محمد بن عبد الله، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمك من النبوة أبدا، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده ثم كتب: هذا ما تقاضى (5) عليه محمد بن عبد الله والملا من قريش وسهيل بن عمرو، اصطلحوا على وضع الحرب بينهم عشر سنين، على أن يكف بعضنا عن بعض، وعلى أنه لا إسلال ولا إغلال، وأن بيننا وبينهم عيبة مكفوفة، وأنه من أحب أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، وأنه (6) من أحب أن يدخل في عقد قريش وعقدها فعل، وأنه من أتى محمدا (7) بغير إذن وليه يرده (8) إليه، وأنه من أتى قريشا من أصحاب محمد لم يردوه إليه (9)، وأن يكون الاسلام ظاهرا بمكة لا يكره أحد على دينه ولا يؤذى ولا يعير، وأن محمدا يرجع عنهم عامه هذا وأصحابه ثم يدخل علينا في العام القابل مكة، فيقيم فيها ثلاثة أيام، ولا يدخل علينا (10) بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف في القرب، وكتب

(1) في المصدر: فقال.
(2) ما كان خ ل.
(3) ما قاضى خ ل. أقول: في نسخة مخطوطة من المصدر: هذا ما تقاضيا.
(4) ما قاضى خ ل. أقول: في نسخة مخطوطة من المصدر: هذا ما تقاضيا.
(5) ما اصطلح خ ل. أقول: يوجد ذلك في المصدر المطبوع، وفى النسخة المخطوطة: هذا ما تقاضيا.
(6) وان خ ل.
(7) في المصدر: وانه من اتى من قريش إلى أصحاب محمد.
(8) رده إليه خ ل.
(9) لم نرده إليه خ ل.
(10) عليها خ ل. أقول: يوجد ذلك في احدى نسختي من المصدر المخطوط، وفى أخرى:
ولا يدخل فيها.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست