بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٥٦
" لو تزيلوا " (1) يعني هؤلاء الذين كانوا بمكة من المؤمنين والمؤمنات، يعني لو زالوا عنهم وخرجوا من بينهم (2)، ثم قال: إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية " يعني قريشا وسهيل بن عمرو حين قالوا (3): لا نعرف الرحمن الرحيم. وقولهم (4):
ولو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك، فاكتب: محمد بن عبد الله (5)، ونزل في تطهير (6) الرؤيا التي رآها رسول الله صلى الله عليه وآله: " لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق " إلى قوله (7):
" فتحا قريبا " يعني فتح خيبر، لان رسول الله صلى الله عليه وآله لما رجع من الحديبية غزا خيبرا (8).
بيان: قوله: معرات، أي كانت بعضها عرات، وبعضها مجللات، والمكتب (9) على بناء الافعال: الذي يعلم الكتابة، وقراب السيف بالكسر: جفنته، وهو وعاء يكون فيه السيف بغمده وحمالته. ومضه الشئ: مضا ومضيضا: بلغ من قلبه الحزن به. ومضض كفرح: ألم. واضطهده: قهره.
5 - الخرائج: روي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: لما كان يوم القضية (10) حين رد المشركون النبي صلى الله عليه وآله ومن معه و

(1) في المصدر: " لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " ولم يذكر في المطبوع و نسخة من المخطوط كلمة: " يعنى ".
(2) زاد في المصدر: لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما. ثم ذكر رواية في علة ترك علي عليه السلام محاربة القوم. راجعه.
(3) في المصدر. حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله.
(4) خلى المصدر عن العاطف.
(5) زاد في المصدر آية: " فأنزل الله سكينته " إلى قوله: " عليما ".
(6) تظهير خ ل. أقول: يوجد ذلك في نسخة مخطوطة من المصدر، ولعله مصحف، أو بمعنى جعلها وراء ظهره، أي اخرها إلى بعد ذلك.
(7) كلمة (إلى قوله) من المصنف، والآية مذكورة في المصدر بتمامها.
(8) تفسير القمي: 631 - 638 فيه: غزى خيبر.
(9) أو من التفعيل: معلم الكتابة. وفسره في هامش نسختي المخطوطة من المصدر بالدواة والقلم. ولعله اخذها من مفعل اسم الآلة.
(10) أي قضية الصلح. وفى المصدر: القبيصة. الحديبية خ ل. والظاهر أن القبيصة مصحف القضية.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست