بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٥٠
هذا (1)، فإن العرب قد تسامعت بمسيرك فإن دخلت بلادنا وحرمنا استذلتنا العرب واجترأت علينا ونخلي لك البيت في (2) القابل في هذا الشهر ثلاثة أيام حتى تقضي نسكك وتنصرف عنا، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذلك، وقالوا له: وترد (3) إلينا كل من جاءك من رجالنا، ونرد إليك كل من جاءنا من رجالك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من جاءكم من رجالنا فلا حاجة لنا فيه، ولكن على أن المسلمين بمكة لا يؤذون في إظهارهم الاسلام ولا يكرهون ولا ينكر عليهم شئ يفعلونه من شرائع الاسلام " فقبلوا ذلك، فلما أجابهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الصلح أنكر عليه عامة أصحابه وأشد ما كان إنكارا عمر، فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ فقال: " نعم " قال: فنعطي الدنية في ديننا (4)؟ فقال: إن الله قد وعدني ولن يخلفني قال: لو أن (5) معي أربعين رجلا لخالفته، ورجع سهيل بن عمرو و حفص بن الأحنف إلى قريش فأخبراهم بالصلح، فقال عمر: يا رسول الله ألم تقل لنا أن ندخل المسجد الحرام (6) ونحلق مع المحلقين؟ فقال: " أمن عامنا هذا وعدتك؟

(1) في المصدر المطبوع: " فقالوا يا محمد: الا ترجع عنا عامك هذا إلى أن ننظر إلى ماذا يصير امرك وامر العرب " وفي المخطوط: فقالوا: يا محمد الا ذللتنا؟ كفيكم لما تهادنا (تهادننا ظ) إلى أن ننظر في امرك، إلى ماذا يصير امرك وامر العرب، على أن ترجع من عامك هذا. فان العرب اه‍.
(2) بالعام القابل خ ل. أقول: في المصدر المطبوع ونسخة مخطوطة: في العام القابل.
(3) خلى المصدر عن حرف العاطف.
(4) في المصدر المطبوع: " فنعطي الذلة في ديننا " وفى المخطوط " فتعطى المدينة في ديننا " وفى هامشه تفسير هو: " أي تقول في المدينة: نحرم للمناسك ينصرنا الله على قريش واليوم تصالح معهم؟ " أقول: الظاهر أن ما في الصلب هو الصحيح، وفى الباقي تصحيف، وقد قدمنا كلام ابن هشام وفيه: فعلام نعطى الدنية في ديننا؟.
(5) فقال: ولو أن خ ل. أقول: في المصدر: فقال: لو أن.
(6) في نسخة مخطوطة من المصدر: فقال عمر: يا رسول الله ألم تقل لنا انكم لتهجموا المسجد الحرام.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست