بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٥٧
دافعوه عن المسجد أن يدخلوه هادنهم رسول الله صلى الله عليه وآله فكتبوا بينهم كتابا، قال علي عليه السلام: فكنت أنا الذي كتب، فكتبت: " باسمك اللهم هذا كتاب بين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وبين قريش " فقال سهيل بن عمرو: لو أقررنا أنك رسول الله لم ينازعك أحد، فقلت: بل هو رسول الله وإنك راغم (1)، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: " اكتب له ما أراد ستعطى يا علي بعدي مثلها " قال: فلما كتبت الصلح بيني وبين أهل الشام كتبت: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب بين علي أمير المؤمنين وبين معاوية بن أبي سفيان " فقال معاوية وعمرو بن العاص: لو علمنا أنك أمير المؤمنين لم ننازعك، فقال: (2) اكتبوا ما رأيتم، فعلمت أن قول رسول الله حق (3) قد جاء (4).
6 - الخرائج: روي أنه لما صده المشركون بالحديبية شكا إليه الناس قلة الماء فدعا بدلو من ماء البئر فتوضأ منه، ثم تمضمض ومج في الدلو، وأخرج من كنانته سهما ثم أمر بأن يصب في البئر تلك الدلو، وأن يغرز ذلك السهم في أسفل البئر، فعملوا ففارت البئر بالماء إلى شفيرها، واغترف الناس، فعند ذلك قال أوس بن خولي لعبد الله بن أبي سلول: (5) أبعد هذا شئ؟ أما آن لك أن تبصر؟.
7 - الخرائج: روي أنه لما أصاب الناس بالحديبية جوع شديد وقلت أزوادهم لأنهم أقاموا بها بضعة عشر يوما، فشكوا إليه ذلك، فأمر بالنطع أن يبسط، وأمرهم أن يأتوا ببقية أزوادهم فيطرحوا، فأتوا بدقيق (6) قليل وتميرات، فقام ودعا بالبركة فيها، وأمرهم بأن يأتوا بأوعيتهم فملاؤها حتى لم يجدوا لها محلا (7).

(1) في المصدر: وأنفك راغم.
(2) في المصدر: فقلت.
(3) حقا خ ل. أقول: في المصدر: ان قول النبي صلى الله عليه وآله قد جاء.
(4) الخرائج: 185.
(5) الصحيح: عبد الله بن أبي بن سلول.
(6) بكف من دقيق خ ل.
(7) محملا خ ل.
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»
الفهرست