بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٤٤
وقيل: الاغلال: لبس الدروع، والاسلال: سل السيوف.
قوله: ضغطة، قال الجزري: أي قهرا، يقال: أخذت فلانا ضغطة بالضم إذا ضيقت عليه لتكرهه على الشئ.
قوله صلى الله عليه وآله: نحن نسوق، الظاهر أنه على الاستفهام الانكاري. قوله:
يرسف، بضم السين وكسرها الرسف: مشي المقيد إذا جاء يتحامل برجله مع القيد.
قوله: أجزه (1) لي في جامع الأصول بالزاء المعجمة من الإجازة، أي اجعله جائزا غير ممنوع، أو أطلقه، أو بالراء المهملة من الإجارة بمعنى الحماية والحفظ والأمان، وكأن سهيلا لم يجز أمان مكرز، أو كان أراد مكرز إجارته من التعذيب، وفي بعض رواياتهم بعد ذلك: ثم جعل سهيل يجره ليرده إلى قريش.
وقال الجزري: الدنية: الخصلة المذمومة، والأصل فيه الهمز وقد يخفف وقال: تلكأت، أي توقفت وتباطأت. وقال: سعرت النار والحرب: أوقدتهما، وسعرتهما بالتشديد للمبالغة، والمسعر والمسعار: ما تحرك به النار من آلة الحديد، يصفه بالمبالغة في الحرب. والنجدة.
أقول: روى في جامع الأصول عند سياق قصة الحديبية عن علي عليه السلام قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين، منهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله قد خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس بهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فإن لم يكن فقه في الدين سنفقههم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " يا معشر قريش لتنتهين (2) أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلوبهم (3) على الايمان؟ " قال أبو بكر وعمر: من هو يا رسول الله؟ قال: " هو خاصف النعل " (4) وكان

(١) تقدم في متن الحديث بالراء المهملة.
(٢) لتنتهن خ ل.
(٣) لعل الصحيح: قلبه.
(٤) في النهاية: وهو قاعد يخصف نعله، أي كان يخرزها من الخصف الضم والجمع، ومنه الحديث في ذكر علي عليه السلام خاصف النعل.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست