بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٤٣
وقيل: البظر: هنة بين ناحيتي الفرج، وهي ما تبقيه الخافضة عند القطع، واللات المراد بها الصنم.
وقال الفيروزآبادي: هو يمصه ويبظره، أي قال له: امصص بظر فلانة.
وقال الجزري: فيه قال عروة بن مسعود للمغيرة: يا غدر، وهل غسلت غدرتك (1) إلا بالأمس؟ غدر معدول عن غادر للمبالغة، يقال للذكر: غدر، وللأنثى عدار كقطام، وهما مختصان بالنداء في الغالب انتهى.
وفي جامع الأصول: ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وآله بعينه.
قال: فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وآله نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره إلى آخر القصة.
قوله: هذا ما قضى، وفي بعض النسخ: قاضى، قال الجزري: في صلح الحديبية:
" هذا ما قاضى عليه محمد، هو فاعل من القضاء: الفصل، والحكم، لأنه كان بينه وبين أهل مكة.
قوله: عيبة مكفوفة قال الجزري: أي بينهم صدر نقي من الغل والخداع، مطوي على الوفاء بالصلح، والمكفوفة: المشرجة المشدودة، وقيل: أراد أن بينهم موادعة ومكافة عن الحرب تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم إلى بعض، وقال في مكفوفة: أي مشرجة على ما فيها مقفلة، ضربها مثلا للصدور، وإنها نقية من الغل والغش فيما اتفقوا عليه من الصلح والهدنة، وقيل: معناه أن يكون الشر بينهم مكفوفا، كما تكف العيبة على ما فيها من المتاع، يريد أن الدخول التي كانت بينهم اصطلحوا على أن لا ينشروها، فكأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليه. وقال: الاسلال: السرقة الخفية، يقال: سل البعير أو غيره في جوف الليل: إذا انتزعه من بين الإبل، وهي السلة، وأسل أي صار ذا سلة، ويقال:
الاسلال: الغارة الظاهرة، والاغلال: الخيانة أو السرقة الخفية، يقال: غل يغل، فأما أغل وأسل فمعناه صار ذا غلول وذا سلة، ويكون أيضا أن يعين غيره عليهما،

(1) عذرتك خ ل. أقول: في المصدر: غدرتك.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست