بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٢١
أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المسجد الذي أسس على التقوى، فقال مسجد قباء (1).
7 - مناقب ابن شهرآشوب: سلمان قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة تعلق الناس بزمام الناقة فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا قوم دعوا الناقة فهي مأمورة، فعلى باب من بركت فأنا عنده فأطلقوا زمامها وهي تهف في السير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبي أيوب الأنصاري، ولم يكن في المدينة أفقر منه، فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي صلى الله عليه وآله، فنادى أبو أيوب: يا أماه افتحي الباب، فقد قدم سيد البشر، وأكرم ربيعة ومضر، محمد المصطفى، والرسول المجتبى، فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء فقالت: وا حسرتاه ليت كانت لي عين أبصر بها وجه سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان أول معجزة النبي صلى الله عليه وآله في المدينة أنه وضع كفه على وجه أم أبي أيوب فانفتحت عيناها. (1) بيان: الهفيف: سرعة السير، 8 - مناقب ابن شهرآشوب: هاجر النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة، وأمر أصحابه بالهجرة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وكانت هجرته يوم الاثنين، وصار ثلاثة أيام في الغار، (3) وروي ستة أيام، ودخل المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وقيل: الحادي عشر وهي السنة الأولى من الهجرة، فرد التاريخ إلى المحرم، (4) وكان نزل بقباء في دار كلثوم بن الهدم، ثم بدار خيثمة (5) الأوسي ثلاثة أيام، ويقال: اثنا عشر

(١) فروع الكافي ١: ٨١.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ١١٥ و ١١٦.
(٣) زاد في المصدر: ليخيب من قصد إليه.
(٤) روى الطبري في تاريخه ٢: ١١٠ باسناده عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وقدمها في شهر ربيع الأول امر بالتاريخ، ثم قال: فذكر انهم كانوا يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه إلى أن تمت السنة. وقد قيل: إن أول من امر بالتاريخ عمر بن الخطاب.
(٥) هكذا في النسخ وفى المناقب: وفيه سقط، والصحيح: سعد بن خيثمة. راجع كتب السير، والتواريخ.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست