بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٥٤
إسماعيل (1)، عن داود بن حصين، عن أبي غطفان (2)، عن ابن عباس قال: اجتمع المشركون في دار الندوة ليتشاوروا في أمر رسول الله، وأتى جبرئيل رسول الله فأخبره الخبر، وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله المبيت أمر عليا عليه السلام أن يبيت في مضجعه تلك الليلة، فبات علي عليه السلام، وتغشى ببرد أخضر حضرمي كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ينام فيه، وجعل السيف إلى جنبه، فلما اجتمع أولئك النفر من قريش يطيفون (3) ويرصدونه يريدون قتله، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وهم جلوس على الباب خمسة وعشرون رجلا، (4) فأخذ حفنة من البطحاء ثم جعل يذرها (5) على رؤوسهم وهو يقرأ " يس والقرآن الحكيم (6) " حتى بلغ " فأغشيناهم فهم لا يبصرون (7) " فقال لهم قائل: ما تنتظرون؟ قالوا: محمدا، قال: خبتم وخزيتم (8) قد والله مر بكم، فما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا، قالوا: والله ما أبصرناه قال: فأنزل الله عز وجل: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين (9) ".
12 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن صفوان، عن محفوظ بن بحر، عن الهيثم بن جميل، عن قيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين عليهما السلام في قول الله عز وجل: " ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء

(1) في المصدر: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة يعنى الأسلمي. أقول: الرجل مذكور في التراجم راجع التقريب: 19.
(2) بفتحات هو ابن طريق أو ابن مالك المرى المدني، قيل: اسمه سعد.
(3) هكذا في النسخ، وفى المصدر يطوفون.
(4) في المصدر: عددهم خمسة وعشرون رجلا (5) أي نثرها.
(6) السورة: 36.
(7) الآية: 9.
(8) في المصدر: خبتم وخسرتم.
(9) مجالس ابن الشيخ: 284 و 285. وفيه والله لقد مر بكم.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست