بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ٤٣
ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددها في مصدر ثم مورد (1) فأصبح القوم قد فقدوا نبيهم وأخذوا على خيمتي أم معبد، فلما سمع بذلك حسان بن ثابت نشب (2) يجاوب الهاتف:
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسري إليهم ويقتدي (3) ترحل عن قوم فزالت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد (4) نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مشهد (5) ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد (6)

(١) في المصدر في آخر الأبيات بيت هو:
ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد.
(٢) في المصدر: شبب.
(٣) في المصدر: ويفتدى. وفى المناقب: ويغتدى. راجع ج ١٨ ص ٩٣.
(٤) زاد في المصدر هنا بيتان هما:
وهل يستوى ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هادي به كل مهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد (٥) في المصدر هنا أيضا بيتان هما:
وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر صحابة جده * بصحبته من يسعد الله يسعد أقول: في المناقب: فتصديقها في ضحوة العيد أو غد. راجع ج 18 ص 93.
(6) المنتقى في مولود المصطفى: الفصل الثالث فيما جرى له وطريقه إلى المدينة وقصة أم معبد.
أقول: ذكر الطبري في تاريخه 2: 105 باسناده إلى عبد الحميد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبير، عن أبيه قال: سمعت قريش قائلا يقول في الليل على أبى قبيس:
فان يسلم السعدان يصبح محمد * بمكة لا يخشى خلاف المخالف.
فلما أصبحوا قال أبو سفيان: من السعدان؟ سعد بكر، سعد تميم، سعد هذيم؟ فلما كان في الليلة الثالثة سمعوه يقول:
أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا * ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف أجيبا إلى داعى الهدى وتمنيا * على الله في الفردوس منية عارف فان ثواب الله للطالب الهدى * جنان من الفردوس ذات رفارف فلما أصبحوا قال أبو سفيان: هو والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست